شهدت إحدى مباريات كرة القدم حادثة أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط الرياضية وبين الجماهير، حيث أقدم حكم المباراة على طرد أحد اللاعبين بسبب رفضه مصافحته قبل انطلاق اللقاء. هذا القرار غير المألوف فتح باب التساؤلات حول حدود السلطة التحكيمية، وأعاد النقاش حول احترام البروتوكولات مقابل الالتزام بالقوانين الصارمة للعبة.
وقعت الحادثة أثناء المباراة عندما قام اللاعب بمد يده للحكم ثم تراجع بعدها. وأثناء هذه اللقطة البروتوكولية، لم يتردد الحكم، وأشهر البطاقة الحمراء مباشرة في وجه اللاعب، ما تسبب في حالة من الذهول داخل الملعب واحتجاجات قوية من الطاقم الفني والجماهير.
أثار القرار موجة من الانتقادات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبره كثيرون تصرفًا مبالغًا فيه لا يستند إلى أي نص قانوني واضح في قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA). كما أكد محللون رياضيون أن رفض المصافحة، ما لم يكن مصحوبًا بسلوك عدواني أو مهين، لا يمكن اعتباره سببًا لطرد مباشر.
في المقابل، دافع البعض عن الحكم، معتبرين أن احترام الطقوس الرياضية يندرج ضمن "السلوك الرياضي"، وأن تجاهلها قد يُفسر على أنه عدم احترام لطاقم التحكيم.
وفقًا لقوانين FIFA، فإن البطاقة الحمراء تُمنح لأسباب محددة، مثل السلوك العنيف، البصق، استخدام لغة مسيئة، أو منع هدف بطريقة غير قانونية. ولا تتضمن هذه الأسباب رفض المصافحة. وبالتالي، قد يُعد القرار تجاوزًا لصلاحيات الحكم، ما يفتح المجال أمام الفريق لتقديم اعتراض رسمي والمطالبة بإلغاء البطاقة.
تسلط هذه الحادثة الضوء على ضرورة التوازن بين احترام التقاليد الرياضية والتمسك بالقوانين الواضحة التي تنظم اللعبة. كما تدعو إلى توعية الحكام واللاعبين معًا بأهمية التواصل والاحترام المتبادل دون اللجوء إلى قرارات قد تضر بسير المباريات وتفقدها روحها الرياضية.