أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

📁 آخر الأخبار

قانون التسلل الجديد 2025: شرح مبسط لكيفية تطبيقه في المباريات

شرح قانون التسلل الجديد في مباريات كرة القدم 2025

تُعد كرة القدم رياضة عالمية تتطور باستمرار، ليس فقط في أساليب اللعب وتكتيكاته، بل أيضاً في قوانينها بهدف جعلها أكثر عدلاً وإثارة. يُعتبر قانون التسلل أحد أكثر القوانين تأثيراً وجدلاً، وشهد عبر التاريخ العديد من التعديلات. ومع اقتراب عام 2025، تشهد الأوساط الكروية نقاشات مستمرة حول تطبيق قانون تسلل جديد يُتوقع أن يُحدث ثورة في طريقة احتساب هذه الحالة. اكتشف معنا تفاصيل هذا القانون الجديد وكيف سيؤثر على ديناميكية اللعبة.

شرح قانون التسلل الجديد في مباريات كرة القدم 2025
شرح قانون التسلل الجديد في مباريات كرة القدم 2025

إن فهم القانون الجديد مهم ليس فقط للمشجعين والمحللين، بل أيضاً للاعبين والمدربين والحكام. هذا القانون يهدف إلى تقليل الحالات الهامشية التي أثارت الجدل مع تزايد الاعتماد على تقنية حكم الفيديو المساعد (VAR)، وربما يعيد قيمة الهجوم في اللعبة بشكل مختلف.

أهمية قانون التسلل في اللعبة ودوافع التغيير

قانون التسلل جزء أساسي من طبيعة كرة القدم الحديثة. هدفه الأساسي هو منع اللاعبين المهاجمين من البقاء بالقرب من مرمى الخصم بشكل دائم، مما يمنح الفريق المدافع فرصة لإعادة التنظيم والمشاركة في اللعب بشكل عادل. بدون هذا القانون، ستتحول اللعبة إلى ما يشبه كرة اليد حيث يقف المهاجمون باستمرار أمام المرمى.

ومع ذلك، فإن التطبيق الدقيق للقانون الحالي، خاصة مع دخول تقنية VAR، كشف عن تحديات كبيرة. أصبح احتساب التسلل يتم بناءً على أجزاء صغيرة جداً من الجسم قد لا تكون هي التي يسجل بها اللاعب الهدف (مثل الكتف أو مقدمة الحذاء)، مما أدى إلى إلغاء العديد من الأهداف في حالات هامشية للغاية، وهو ما اعتبره البعض يقتل متعة اللعب ويقلل من الأهداف.

هذه التحديات والرغبة في تعزيز اللعب الهجومي وتقليل الجدل حول الحالات المليمترية هي الدوافع الرئيسية وراء اقتراح وتطبيق قانون تسلل جديد لعام 2025. هذا التغيير يهدف إلى إعادة التوازن بين الدفاع والهجوم وجعل قرارات التسلل أكثر وضوحاً وأقل عرضة للتفسيرات الدقيقة جداً التي توفرها التقنيات الحديثة.

تطور مفهوم التسلل عبر التاريخ

لم يكن قانون التسلل ثابتاً على مر التاريخ. في بداياته، كان أي لاعب مهاجم متواجد أمام الكرة يُعتبر متسللاً، مما جعل اللعب معقداً للغاية. تطور القانون لاحقاً ليسمح للاعب بالبقاء أمام الكرة طالما كان هناك عدد معين من لاعبي الخصم (عادةً ثلاثة) بينه وبين خط المرمى. القانون الحالي، الذي يعتمد على المدافع الأخير، هو نتاج هذا التطور المستمر، لكنه واجه تحدياته مع ظهور تقنية VAR.

كل تعديل تاريخي كان يهدف إلى تحسين سير اللعب وجعله أكثر ديناميكية وعدالة. القانون المقترح لعام 2025 هو خطوة أخرى في هذا التطور، مدفوعاً بالرغبة في التكيف مع العصر الرقمي وتقنياته مع الحفاظ على روح اللعبة.

الجدل حول التسلل الحالي ودور تقنية حكم الفيديو المساعد (VAR)

أصبحت تقنية VAR جزءاً لا يتجزأ من كرة القدم الحديثة، وقدمت دقة غير مسبوقة في اتخاذ القرارات. ومع ذلك، في حالات التسلل، أدت هذه الدقة المفرطة إلى ظهور مشكلة "التسلل المليمترية". أصبح خط التسلل يُرسم بدقة شديدة، وإذا كان جزء بسيط جداً من جسد المهاجم (مسموح له بتسجيل الهدف به) يتقدم على خط المدافع الأخير، يتم احتساب الحالة تسللاً وإلغاء الهدف.

هذا الوضع أثار استياءً كبيراً لدى الجماهير واللاعبين والمدربين، حيث شعرت الأطراف الهجومية بأنها تعاقب على تفوق بسيط وغير مؤثر فعلياً في مجرى اللعب. دور VAR في "الصيد على التسلل" في هذه الحالات الدقيقة أصبح مصدراً رئيسياً للجدل، وهو ما يسعى القانون الجديد لمعالجته من خلال تغيير جوهري في تعريف التسلل.

المفهوم الأساسي لقانون التسلل الجديد (مقترح 2025)

المفهوم الرئيسي لقانون التسلل الجديد، والمعروف على نطاق واسع بمقترح آرسين فينجر، يمثل تحولاً جوهرياً عن القانون الحالي. بينما ينص القانون الحالي على أن اللاعب يكون في موقف تسلل إذا كان "أي جزء" من جسده (الذي يمكن أن يسجل به هدفاً) أقرب إلى خط مرمى الخصم من الكرة ومن اللاعب المدافع الأخير، فإن القانون الجديد يقترح قاعدة مختلفة تماماً.

ينص المقترح الجديد على أن اللاعب المهاجم يكون في موقف تسلل فقط إذا كان جسده بالكامل أقرب إلى خط مرمى الخصم من اللاعب المدافع الأخير. بعبارة أخرى، يجب أن يكون هناك "ضوء النهار" بين اللاعب المهاجم واللاعب المدافع الأخير. إذا كان أي جزء من جسد اللاعب المهاجم، حتى لو كان جزءاً غير شرعي للتسجيل (مثل الذراع التي لا يتم احتسابها في التسلل)، على خط واحد مع المدافع الأخير أو خلفه، فلن يتم احتساب التسلل. هذا يغير القاعدة من "التسلل إذا كنت متقدماً قليلاً" إلى "التسلل فقط إذا كنت متقدماً بالكامل".

هذا التغيير البسيط في التعريف له تأثير كبير على كيفية احتساب التسلل في الممارسة العملية، ويهدف إلى منح اللاعبين المهاجمين ميزة طفيفة، مما قد يزيد من فرص تسجيل الأهداف ويعزز اللعب الهجومي، ويقلل بشكل كبير من الحالات الهامشية التي تثير الجدل.

شاهد ايضا: روما كورة: تغطية شاملة لأداء الفريق وجدول المباريات والتشكيلة المتوقعة

مقارنة سريعة بين القانون الحالي والمقترح

لتبسيط الفكرة، يمكن تلخيص الفرق الرئيسي كالتالي:

  • القانون الحالي: أنت متسلل إذا كان أي جزء من جسمك (الذي يمكن أن يسجل به هدفاً) أقرب إلى مرمى الخصم من المدافع الأخير.
  • القانون الجديد (مقترح 2025): أنت متسلل فقط إذا كان جسدك بالكامل أقرب إلى مرمى الخصم من المدافع الأخير.

هذا يعني أن اللاعب المهاجم سيكون لديه "مساحة" أكبر للتحرك دون الوقوع في فخ التسلل. طالما أن جزءاً من جسده (مثل الكعب، أو جزء من الساق، أو حتى جزء من الرأس أو الجذع) لا يزال على خط واحد مع المدافع الأخير أو خلفه، فلن يُحتسب تسللاً حتى لو كان الجزء الأكبر من جسده متقدماً.

تفاصيل تطبيق قانون التسلل الجديد 2025

تطبيق القانون الجديد يتطلب فهماً دقيقاً لكيفية رسم الخطوط واحتساب المواقع. بينما تبدو القاعدة أبسط نظرياً ("جسدك بالكامل"), فإن تطبيقها تقنياً على أرض الواقع يتطلب معايير واضحة ومتفق عليها. يعتمد التطبيق على تحديد موقع اللاعب المهاجم ومقارنته بموقع اللاعب المدافع الأخير في لحظة لعب الكرة.

في ظل القانون الحالي، يتم رسم خطين رئيسيين: خط التسلل بناءً على أبعد جزء (المسموح بالتسجيل به) للمدافع الأخير، وخط آخر بناءً على أقرب جزء (المسموح بالتسجيل به) للمهاجم. إذا كان الخط الثاني متقدماً على الأول ولو بمليمترات، يُحتسب تسلل. القانون الجديد سيظل يتطلب رسم خطوط، ولكن طبيعة المقارنة ستتغير.

مع القانون الجديد، سيتم رسم خط بناءً على أقرب جزء (أي جزء) للمهاجم، وخط بناءً على أبعد جزء (أي جزء) للمدافع الأخير. لن يكون اللاعب متسللاً إلا إذا كان خط المهاجم (الأقرب) متقدماً تماماً على خط المدافع (الأبعد). هذا يتطلب من أنظمة VAR أن تكون قادرة على تحديد موقع "الجسد بالكامل" بدقة أكبر، أو بالأحرى تحديد أقرب نقطة من جسد المهاجم للمرمى وأبعد نقطة من جسد المدافع للمرمى، ومقارنتهما.

هذا يقلل من أهمية الأجزاء "المسموح بالتسجيل بها" عند احتساب التسلل، ويركز بدلاً من ذلك على الموقع الكلي للاعبين بالنسبة لبعضهما البعض وخط المرمى. إنه تغيير كبير في النظر إلى الوضعية.

تحديد موقع اللاعب والمدافع بدقة

مع التطورات التقنية في أنظمة VAR، أصبح تحديد مواقع اللاعبين شبه آلي في بعض البطولات. تستخدم الكاميرات المتعددة تقنية التتبع لرسم هياكل عظمية افتراضية للاعبين وتحديد النقاط الرئيسية في أجسادهم بدقة عالية. مع القانون الجديد، ستحتاج هذه الأنظمة إلى التأكد من أن أي جزء من جسد المهاجم ليس متقدماً على أي جزء من جسد المدافع الأخير (باستثناء الذراعين السفليين في كلتا الحالتين، حيث لا يتم احتسابهما في التسلل تقليدياً).

هذا يعني أن النظام سيحتاج إلى مقارنة ليس فقط الكتف بمؤخرة المدافع، بل مثلاً، كعب المهاجم بأقرب نقطة للمدافع (ربما كتفه أو ساقه). طالما أن جزءاً من المهاجم على الخط أو خلفه، فلن يكون متسللاً. هذا يضع عبئاً جديداً على التقنية لضمان الدقة في تحديد أقرب نقطة للمهاجم من المرمى وأبعد نقطة للمدافع من المرمى بشكل متزامن في لحظة لعب الكرة.

اللعب بالكرة وتأثيره على حالة التسلل

من المهم التأكيد على أن القانون الجديد، مثل سابقه، سيظل يطبق في اللحظة التي تُلعب فيها الكرة من زميل المهاجم. لا يهم أين كان المهاجم قبل ذلك أو بعد ذلك، فقط أين كان موقعه بالنسبة للمدافع الأخير في اللحظة الدقيقة التي تترك فيها الكرة قدم زميله الذي يمررها. هذا المبدأ الأساسي لقانون التسلل لن يتغير.

أيضاً، سيظل تعريف "المشاركة في اللعب" كما هو. اللاعب يكون متسللاً إذا كان في موقف تسلل ويقوم بأحد الأفعال التالية: التدخل في اللعب (لمس الكرة)، التدخل في الخصم (منعه من اللعب أو التأثير على قدرته على لعب الكرة)، أو الاستفادة من وجوده في هذا الموقف. القانون الجديد يغير فقط تعريف "موقف التسلل" نفسه، وليس كيفية تطبيقه عندما يتفاعل اللاعب مع اللعب أو الخصم.

هذا يضمن أن القانون الجديد يركز فقط على معالجة مشكلة "التسلل المليمترية" الناتجة عن دقة VAR المفرطة، مع الحفاظ على الأهداف الأخرى لقانون التسلل وهي منع "التسكع" أمام المرمى دون مشاركة فعالة في اللعب.

التأثير المتوقع للقانون الجديد على اللعبة

من المتوقع أن يكون لقانون التسلل الجديد تأثير كبير وملموس على كرة القدم. الهدف الرئيسي من التغيير هو زيادة عدد الأهداف وتقليل عدد الحالات التي تُلغى بداعي التسلل الهامشي. بمنح المهاجمين ميزة طفيفة، سيكونون قادرين على المخاطرة أكثر في الاقتراب من خط التسلل، مما يفتح مساحات أكبر ويزيد من فرص اختراق الدفاعات.

قد يؤدي هذا التغيير إلى مباريات أكثر إثارة وحيوية، مع وتيرة لعب أعلى وفرص تسجيل أكثر. هذا ما يسعى إليه كثيرون في عالم كرة القدم كونه يزيد من جاذبية اللعبة للجماهير. يمكن أن يؤثر أيضاً على الاستراتيجيات والتكتيكات التي تستخدمها الفرق.

شاهد ايضا: كل ما تريد معرفته عن دوري أبطال آسيا كورة: مواعيد المباريات، الفرق المتأهلة، وأهم الأخبار

على أساليب اللعب الهجومية والدفاعية

على الصعيد الهجومي، قد نشهد فرقاً تعتمد بشكل أكبر على التمريرات البينية والركض خلف المدافعين، مع ثقة أكبر في أن مهاجميها لن يقعوا في التسلل بسهولة شديدة. قد يشجع هذا أيضاً على اللعب المباشر والسريع. قد تتغير أدوار اللاعبين المهاجمين أيضاً، حيث يمكنهم التحرك بحرية أكبر بالقرب من خط الدفاع دون القلق المفرط بشأن بضعة سنتيمترات.

على الصعيد الدفاعي، سيضع القانون الجديد ضغطاً إضافياً على خط الدفاع. قد تضطر الفرق إلى التراجع قليلاً عن منتصف الملعب لمنع المهاجمين من استغلال المساحة الإضافية الممنوحة لهم. قد تصبح مصيدة التسلل أقل فعالية أو تتطلب تنفيذاً أكثر دقة وتنسيقاً مثالياً. قد تركز الفرق الدفاعية بشكل أكبر على الضغط على حامل الكرة لمنعه من إرسال التمريرات الطويلة أو البينية بدقة، بدلاً من الاعتماد فقط على رفع خط الدفاع.

هذا التكيف في الأساليب الهجومية والدفاعية سيستغرق وقتاً، وقد نرى بعض الفرق تتأقلم بسرعة مع القانون الجديد وتستفيد منه، بينما تواجه فرق أخرى صعوبات في تعديل تكتيكاتها الراسخة. إنها مرحلة جديدة تتطلب المرونة التكتيكية.

على وتيرة المباريات والإثارة

تقليل حالات التسلل الهامشية يعني تقليل عدد المرات التي يتوقف فيها اللعب لمراجعة VAR لحالات تسلل دقيقة. هذا سيؤدي إلى وتيرة لعب أسرع وأكثر سلاسة، مع فترات توقف أقل. هذا الأمر مرحب به من قبل الكثيرين، حيث أن التوقفات الطويلة لمراجعة VAR كانت أحد أكثر الجوانب إثارة للانتقاد في السنوات الأخيرة.

كما أن زيادة عدد الأهداف المتوقعة ستضيف المزيد من الإثارة إلى المباريات. الأهداف هي ذروة كرة القدم، وزيادة فرص تسجيلها تعني مباريات أكثر إثارة ومتعة للمشاهدين. القانون الجديد يسعى بوضوح إلى تعزيز الجانب الترفيهي والدراماتيكي للعبة.

تحديات التطبيق والتقنية المطلوبة

على الرغم من النوايا الحسنة للقانون الجديد، فإن تطبيقه على أرض الواقع سيواجه تحديات. أكبر هذه التحديات هو ضمان الاتساق في التطبيق عبر مختلف البطولات والمباريات. يحتاج الحكام ومساعدوهم، سواء في الملعب أو في غرفة VAR، إلى فهم واضح ومتطابق للقانون الجديد وكيفية تطبيقه في مختلف السيناريوهات.

الاعتماد على تقنية VAR سيظل ضرورياً للحالات الدقيقة، ولكن التقنية نفسها ستحتاج إلى التكيف مع التعريف الجديد للتسلل. رسم الخطوط ومقارنة مواقع "الجسد بالكامل" قد يكون أمراً معقداً ويتطلب معايرة دقيقة للأنظمة لضمان العدالة.

الحاجة لأنظمة VAR متقدمة

ستحتاج أنظمة VAR إلى أنظمة تتبع أكثر تطوراً وقدرة على تحديد مواقع أجزاء متعددة من جسد اللاعبين بشكل متزامن وبدقة عالية في لحظة لعب الكرة. التقنيات مثل التسلل شبه الآلي (Semi-Automated Offside) التي تستخدم الذكاء الاصطناعي وبيانات المستشعرات قد تكون أكثر ملاءمة لتطبيق القانون الجديد، حيث يمكنها تحديد موقع الهيكل العظمي الكامل للاعب بسرعة ودقة.

التحدي هو ضمان أن هذه الأنظمة متوفرة ومستخدمة بنفس المعايير في جميع المباريات والبطولات، لتجنب اختلاف القرارات بناءً على جودة التقنية المستخدمة. هذا يتطلب استثمارات كبيرة في البنية التحتية التقنية وتدريب الكوادر الفنية.

تدريب الحكام والمساعدين

يُعد تدريب الحكام ومساعديهم على القانون الجديد أمراً بالغ الأهمية. يجب أن يفهموا الفروقات الدقيقة بين القانون القديم والجديد، وكيفية تقييم المواقف بسرعة ودقة، حتى في الحالات التي لا تتدخل فيها VAR. يحتاج مساعدو الحكام بشكل خاص إلى تعديل توقيت رفع راياتهم بناءً على التعريف الجديد للتسلل.

يجب أن يشمل التدريب سيناريوهات مختلفة وتطبيق عملي مكثف لضمان توحيد معايير الاحتساب. الاتساق هو مفتاح قبول القانون الجديد من قبل مجتمع كرة القدم، ويقع العبء الأكبر في تحقيق هذا الاتساق على طواقم التحكيم وهيئات تنظيم كرة القدم.

أمثلة توضيحية لقانون التسلل الجديد

أمثلة توضيحية لقانون التسلل الجديد
أمثلة توضيحية لقانون التسلل الجديد

لتوضيح الفرق بين القانون الحالي والقانون المقترح لعام 2025، دعونا نستعرض بعض السيناريوهات الافتراضية وكيف سيتم الحكم عليها بموجب القانونين:

المثال الأول: تسلل واضح سابقاً، صحيح الآن

السيناريو: لاعب مهاجم (أحمد) يجري خلف خط دفاع الخصم. في لحظة تمرير الكرة إليه، يكون كتف أحمد وأعلى جذعه متقدماً على آخر مدافع (علي)، لكن كعب أحمد لا يزال على نفس خط علي المدافع الأخير أو خلفه بقليل. أحمد يستقبل الكرة ويسجل هدفاً.

  • تحت القانون الحالي: يُحتسب تسلل، لأن كتف أحمد (جزء يمكن تسجيل هدف به) كان متقدماً على علي المدافع الأخير.
  • تحت القانون الجديد (مقترح 2025): الهدف صحيح، ولن يُحتسب تسلل. لأن كعب أحمد، وهو جزء من جسده، لم يكن متقدماً بالكامل على علي المدافع الأخير. جسد أحمد بأكمله لم يكن أقرب إلى المرمى من علي.
  • التأثير: هدف كان سيلغى يصبح صحيحاً، مما يعزز اللعب الهجومي.

المثال الثاني: حالة تسلل بهامش صغير سابقاً، صحيح الآن

السيناريو: لاعب مهاجم (سالم) يركض لاستقبال تمريرة طويلة. في لحظة لعب الكرة، يكون مقدمة قدم سالم متقدمة ببضعة سنتيمترات فقط على مؤخرة كتف آخر مدافع (حسن). سالم يلحق بالكرة ويسجل.

  • تحت القانون الحالي: مع تقنية VAR، من المرجح جداً أن يُحتسب تسلل، لأن مقدمة قدم سالم كانت أقرب للمرمى.
  • تحت القانون الجديد (مقترح 2025): الهدف صحيح. على الرغم من أن قدم سالم متقدمة، فإن أجزاء أخرى من جسده (مثل ساقه أو جذعه) من المرجح أن تكون على خط واحد مع حسن المدافع أو خلفه. لم يكن جسد سالم بأكمله متقدماً.
  • التأثير: يقلل من حالات التسلل المليمترية المثيرة للجدل ويشجع المهاجمين على التمركز بثقة أكبر.

المثال الثالث: لاعب متأخر قليلاً بجزء من الجسم، كان صحيحاً، الآن صحيح أيضاً

السيناريو: لاعب مهاجم (كريم) يقف لاستقبال تمريرة. في لحظة لعب الكرة، يكون الجزء الأكبر من جسد كريم متقدماً على آخر مدافع (يوسف)، لكن كعب كريم لا يزال خلف يوسف المدافع بقليل. كريم يستقبل الكرة ويسجل.

  • تحت القانون الحالي: الهدف صحيح، لأن كعب كريم كان خلف يوسف.
  • تحت القانون الجديد (مقترح 2025): الهدف صحيح أيضاً. لأن كعب كريم ليس متقدماً بالكامل على يوسف، فجسده بالكامل ليس أقرب للمرمى من يوسف.
  • التأثير: القانون الجديد لا يؤثر على الحالات التي تكون واضحة كـ "غير تسلل" بموجب القانون الحالي.

المثال الرابع: لاعب متسلل بالكامل بكتفه، كان صحيحاً، الآن تسلل

السيناريو: لاعب مهاجم (فهد) يقف بانتظار تمريرة. في لحظة لعب الكرة، يكون جسد فهد بالكامل، بما في ذلك كتفه الذي يعتبر جزءاً شرعياً في التسلل، متقدماً بشكل واضح على آخر مدافع (خالد). لا يوجد أي جزء من جسد فهد على خط واحد مع خالد أو خلفه. فهد يستقبل الكرة ويسجل.

  • تحت القانون الحالي: قد يُحتسب تسلل أو لا، حسب دقة مقارنة الكتف بأبعد جزء شرعي للمدافع. لو كان كتفه متقدماً، تسلل.
  • تحت القانون الجديد (مقترح 2025): يُحتسب تسلل بشكل واضح. بما أن جسد فهد بالكامل كان متقدماً على خالد، فهو في موقف تسلل.
  • التأثير: هذا المثال يوضح أن القانون الجديد لا يلغي التسلل تماماً، ولكنه يغير عتبة الاحتساب. لا يزال "التسكع" الواضح متسللاً.

المثال الخامس: لاعب متسلل بجزء من الجسم لا يسجل به (الذراع)، كان تسلل (بأجزاء أخرى)، الآن صحيح

السيناريو: لاعب مهاجم (عمر) يركض لاستقبال تمريرة. في لحظة لعب الكرة، تكون ذراع عمر متقدمة بشكل واضح على آخر مدافع (زيد)، ولكن كتف عمر وجذعه وساقيه تظل على خط واحد مع زيد أو خلفه. الذراع (منذ فترة) لا تُحتسب في التسلل. عمر يستقبل الكرة ويسجل.

  • تحت القانون الحالي: يُحتسب تسلل إذا كان جزء آخر من جسد عمر (مثل الكتف أو القدم) متقدماً على زيد، بغض النظر عن الذراع.
  • تحت القانون الجديد (مقترح 2025): الهدف صحيح. بما أن أجزاء أخرى من جسد عمر (ما عدا الذراع) تظل على خط واحد مع زيد، فإن جسده بالكامل ليس متقدماً.
  • التأثير: يبرز أهمية قاعدة "الجسد بالكامل" وتقليل الاعتماد على أجزاء محددة (غير الذراع) من الجسم.

المثال السادس: دور المدافع الأخير وخط التسلل الجديد

السيناريو: لاعب مهاجم (بدر) يتجه نحو المرمى ويتبعه مدافع (سعد). في لحظة التمرير، يكون سعد هو المدافع الأخير قبل الحارس. يكون كتف سعد هو الجزء الأبعد من جسده عن خط المرمى، بينما يكون كعب بدر هو الجزء الأقرب من جسده لخط المرمى. كعب بدر متقدم قليلاً على كتف سعد.

  • تحت القانون الحالي: يُحتسب تسلل، لأن كعب بدر (جزء شرعي) متقدم على كتف سعد (جزء شرعي).
  • تحت القانون الجديد (مقترح 2025): الهدف صحيح. على الرغم من أن كعب بدر متقدم على كتف سعد، فإن أجزاء أخرى من جسد بدر (مثل جذعه أو كتفه) من المرجح أن تكون على خط واحد مع سعد (بأي جزء من جسده) أو خلفه. لم يكن جسد بدر بالكامل متقدماً على جسد سعد بأي جزء.
  • التأثير: يوضح أن المقارنة ستتم بين "الجسد بالكامل" للمهاجم و"أي جزء" للمدافع الأخير (باستثناء الذراعين السفليين).

هذه الأمثلة توضح أن القانون الجديد يهدف إلى قلب الميزة لصالح المهاجمين في الحالات الهامشية، مع الحفاظ على فكرة معاقبة اللاعب الذي يتقدم بوضوح على خط الدفاع.

الأسئلة الشائعة (FAQ) حول قانون التسلل الجديد 2025

ما هو المفهوم الأساسي لقانون التسلل الجديد 2025؟

المفهوم الأساسي هو أن اللاعب المهاجم لن يُحتسب متسللاً إلا إذا كان جسده بالكامل أقرب إلى خط مرمى الخصم من اللاعب المدافع الأخير (باستثناء الحارس). بعبارة أخرى، يجب أن يكون هناك "ضوء النهار" بين المهاجم والمدافع الأخير حتى يُحتسب التسلل.

ما هو الفرق الرئيسي بين القانون الحالي والقانون الجديد المقترح؟

الفرق الرئيسي هو أن القانون الحالي يعتبر اللاعب متسللاً إذا كان أي جزء من جسده (الذي يمكن تسجيل هدف به) متقدماً على المدافع الأخير، بينما القانون الجديد المقترح يتطلب أن يكون جسد اللاعب بأكمله متقدماً على المدافع الأخير حتى يُحتسب التسلل.

لماذا يتم اقتراح تغيير قانون التسلل؟

الهدف الرئيسي هو تقليل عدد حالات التسلل الهامشية التي تُحتسب بدقة متناهية باستخدام VAR، والتي يعتبرها البعض تقتل متعة اللعب وتقلل من الأهداف. يهدف القانون الجديد إلى منح المهاجمين ميزة طفيفة لتعزيز اللعب الهجومي وزيادة الإثارة في المباريات.

كيف سيؤثر القانون الجديد على أساليب اللعب الهجومية؟

من المتوقع أن يشجع القانون الجديد الفرق الهجومية على المخاطرة أكثر واللعب بتمريرات بينية وركض خلف خط الدفاع، حيث سيصبح هامش الوقوع في التسلل أقل. قد يؤدي هذا إلى لعب أسرع وأكثر مباشرة وخلق فرص تسجيل أكثر.

كيف سيؤثر القانون الجديد على أساليب اللعب الدفاعية؟

قد يضع القانون الجديد ضغطاً أكبر على خطوط الدفاع، وربما تضطر الفرق إلى التراجع قليلاً لمنع المساحات خلفها. قد تصبح مصيدة التسلل أقل فعالية وتتطلب تنسيقاً مثالياً، وقد تركز الفرق أكثر على الضغط على حامل الكرة لمنع التمريرات الخطيرة.

هل سيظل استخدام VAR ضرورياً مع القانون الجديد؟

نعم، سيظل استخدام VAR ضرورياً للحالات الدقيقة، ولكن من المأمول أن يقل عدد هذه الحالات بشكل كبير. ستحتاج أنظمة VAR إلى التكيف مع التعريف الجديد للتسلل وتحديد مواقع اللاعبين بدقة بناءً على قاعدة "الجسد بالكامل".

ما هي أجزاء الجسم التي تُحتسب في القانون الجديد؟

القانون الجديد يقارن موقع "الجسد بالكامل" للمهاجم بموقع "أي جزء" للمدافع الأخير (باستثناء الذراعين السفليين في كلا الحالتين، كما هو الحال في القانون الحالي). يعني هذا أن أي جزء من جسد المهاجم (غير الذراع) يجب أن يكون متقدماً على أي جزء من جسد المدافع (غير الذراع) حتى يُحتسب التسلل.

متى يتم تطبيق قانون التسلل؟

قانون التسلل، سواء الحالي أو المقترح، يتم تطبيقه فقط في اللحظة الدقيقة التي تُلعب فيها الكرة من زميل اللاعب المهاجم. موقع اللاعب قبل أو بعد هذه اللحظة لا يؤثر على حالة التسلل.

هل سيؤدي القانون الجديد إلى مباريات أسرع وأكثر إثارة؟

هذا هو أحد الأهداف الرئيسية للتغيير. بتقليل حالات التسلل الهامشية وتوقفات VAR، وزيادة فرص تسجيل الأهداف، من المتوقع أن تصبح المباريات أكثر سلاسة، أسرع وتيرة، وأكثر إثارة وجاذبية للجماهير.

متى يبدأ تطبيق القانون الجديد رسمياً؟

في حين أن هذا القانون هو مقترح تمت مناقشته وتجربته في بعض الفئات العمرية والدوريات، فإن تطبيقه رسمياً في البطولات الكبرى لعام 2025 يعتمد على موافقة المجلس التشريعي الدولي لكرة القدم (IFAB) النهائية والجدول الزمني الذي يحددونه للتنفيذ بعد اكتمال التجارب والتأكد من جاهزية التطبيق.

حسن عبدالعزيز
حسن عبدالعزيز
تعليقات