شهدت العاصمة الرباط حدثاً رياضياً كبيراً تمثل في افتتاح ملعب مولاي عبد الله بحلته الجديدة، حيث احتضن المركب الرياضي مباراة المنتخب الوطني المغربي في أجواء احتفالية خاصة، عكست أهمية هذا الصرح الرياضي بالنسبة لكرة القدم المغربية.
في تصريح مؤثر، عبّر الناخب الوطني وليد الركراكي عن سعادته الكبيرة بالتواجد في هذه اللحظة التاريخية، مؤكداً أن الأمر بالنسبة له "حلم تحقق"، خاصة بحضور المدرب الكبير بادو الزاكي الذي وصفه بـ"المعلم والأستاذ".
وقال الركراكي:
ـ "إنه شيء كبير جداً أن أكون حاضراً في افتتاح هذا الملعب الرائع، وبجانب أستاذي الزاكي الذي أفخر به كثيراً. لقد وقفت على الكثير من تفاصيل هذا المركب المميز، وزاد شوقي لخوض أول مباراة رسمية على أرضيته مع المنتخب الوطني، مباراة استثنائية بكل المقاييس لأنها قد تقربنا من التأهل لمونديال 2026".
وأكد مدرب "أسود الأطلس" أن المنتخب الوطني يهدف إلى الحفاظ على العلامة الكاملة في التصفيات، مشدداً على أن مباراة الافتتاح ستكون اختباراً قوياً، خاصة في ظل المواجهة مع منتخب يقوده الزاكي المعروف بقدرته على وضع خطط تكتيكية تصعّب الأمور على أي خصم. وأضاف:
ـ "الزاكي سيجعل المهمة معقدة مثلما فعل في مباراة الذهاب، لكننا نثق في إمكانياتنا، وسنلعب بعزيمة كبيرة لنحسم التأهل مبكراً".
كما شدّد الركراكي على أن دعم الجماهير سيكون مفتاح النجاح في هذه المناسبة التاريخية، قائلاً:
- "لا مجال للتهاون. صحيح أن الجميع يستعد للاحتفال، لكن علينا أن نكون في قمة تركيزنا. نحن نواجه منتخباً يعرف جيداً كيف يخنق كبار المنافسين حتى في ملاعبهم".
ويعد افتتاح ملعب مولاي عبد الله في هذه الأجواء خطوة مهمة تعزز مكانة المغرب كوجهة كروية إفريقية ودولية، خاصة وأنه سيحتضن مباريات "أسود الأطلس" في نهائيات كأس إفريقيا المقبلة، مما يمنحه قيمة إضافية ويؤكد جاهزيته لاستقبال كبرى التظاهرات الرياضية.